«السعودية» شركة طيران العام بالشرق الأوسط
بدشهد يوم الإثنين الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة 1434هـ الموافق للثامن والعشرين من شهر أكتوبر 2013متم الاختيار عبر الخبراء والمختصين استنادًا إلى الإنجازات التي حققتها الخطوط السعودية على أرض الواقع.
حصلت الخطوط السعودية على جائزة «إنجازات الأعمال العربية 2013 أريبيان بزنس» باختيارها شركة طيران العام في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال متابعة أدائها ونموها خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر من العام الحالي 2013. وقد تم هذا الاختيار عبر تصويت مغلق شارك فيه عدد من الخبراء والمختصين نظمته مجموعة (ITP) في دبي.
تسلم معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم الجائزة في الاحتفال الذي أقيم في مدينة دبي يوم الإثنين 8 من المحرم 1435هـ الموافق 12 نوفمبر 2013م بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء الإماراتي ووزير الداخلية، والسيد توني بلير المبعوث الدولي للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والدبلوماسيين العرب والأجانب.
وقد هنأ الفريق سيف بن زايد المهندس خالد الملحم بهذه الجائزة مُتمنيًا للخطوط السعودية دوام التوفيق، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تُعزز مكانتها التنافسية إقليميًا ودوليًا.
وبهذه المناسبة، عبّر معالي المدير العام المهندس خالد بن عبدالله الملحم عن سعادته واعتزازه بهذه الجائزة، والتي مُنحت من جهة محايدة أجادت التقييم بموضوعية استنادًا إلى الحقائق والإنجازات التي حققتها الخطوط السعودية على أرض الواقع من معدلات تشغيلية متنامية، وتحديث للأسطول، وتطوير للبنية التقنية ومنظومة الخدمات وشبكة الرحلات وبرامج الخصخصة، وإعطاء الأولوية القصوى لإعداد الكوادر البشرية وتأهيلها وفق أحدث المقاييس في صناعة النقل الجوي.
وأكد معاليه حرص الخطوط السعودية على المحافظة على هذا الإنجاز ومواجهة مختلف التحديات، وذلك من خلال الاستمرار في تطوير الخدمات المقدمة للمسافرين في مختلف المواقع وعلى متن الطائرات، والعمل على تنمية الموارد الذاتية للمؤسسة، وتكثيف برامج الإعداد والتدريب لأطقم القيادة والضيافة وموظفي الخدمات الأرضية والجوية، وتوفير جميع العوامل التي تساعد على تحسين بيئة العمل في المطارات الجديدة.
وأشار معاليه إلى الاستمرار في التخطيط للمستقبل بشراء المزيد من الطائرات، وتوفير السعة المقعدية اللازمة لخدمة النمو المتزايد والسريع لحركة السفر، خصوصًا على القطاع الداخلي الذي يُشكل حاليًا نسبة (69%) من إجمالي أعداد الرحلات و (57%) من أعداد الركاب، مؤكدا مواصلة الجهود لتطوير مستوى الأداء وشبكة الرحلات ومنظومة الخدمات واستقطاب المزيد من الطائرات الحديثة لخدمة حركة السفر على القطاعات الداخلية والدولية.
المعدلات التشغيلية
تجدر الإشارة إلى أن الخطوط السعودية نقلت خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام (18) مليونًا و(541) ألفًا و(647) مسافرًا فيما بلغ معدل انضباط مواعيد الرحلات منذ بداية عام 2013 حتى نهاية شهر سبتمبر نسبة (90.14%) حيث تم تشغيل (132.110) رحلات.
وبلغت نسبة القطاع الداخلي من إجمالي عدد الرحلات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2013 (69.66%)، حيث تم تسيير (86.655) رحلة، بينما بلغ المعدل العام لانضباط مواعيد الرحلات الداخلية (90.97%).
وفيما يتعلق بالقطاع الدولي، عزّزت «السعودية» موقعها التنافسي بنمو في معدلاتها التشغيلية، حيث سيّرت (37.739) رحلة في حين بلغت نسبة انضباط مواعيد الرحلات الدولية (89.68%).
وتشغل «السعودية» رحلاتها من (27) محطة داخلية وإليها، و(52) محطة دولية، بإجمالي (79) محطة ترتفع إلى أكثر من (100) محطة خلال مواسم الذروة.
منظومة الخدمات
حرصت الخطوط السعودية على تطوير منظومة الخدمات باستخدام أحدث التقنيات للارتقاء بمستوى خدمات مركز الحجز الموحد وموقع «السعودية» على الإنترنت والهاتف النقال بهدف تبسيط إجراءات السفر، وتوفير الخدمات الذاتية على مدار الساعة إلى جانب تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمة من خلال عضوية «السعودية» بتحالف «سكاي تيم» العالمي، ومن ثم توفير اختيارات متنوعة أمام المسافرين عبر (19) شركة طيران من مختلف قارات العالم بمعدل تشغيلي يبلغ (15.465) رحلة يوميًا و(1.000) محطة في (187) دولة إلى جانب صالات السفر التي تزيد على (525) صالة.
تحديث الأسطول
وقد تضمنت الخطة الاستراتيجية لتحديث الأسطول الاستحواذ على (90) طائرة جديدة من طرازي إيرباص وبوينج تشمل (35) طائرة من طراز إيرباص 320 و (15) طائرة من طراز إيرباص 321 و (12) طائرة من طراز إيرباص 330 إلى جانب (20) طائرة من طراز بوينج (777-300 ER) بعيدة المدى، إضافة إلى (8) طائرات من طراز بوينج (9-787) دريملاينر.. وقد تسلمت «السعودية» حتى الآن (69) طائرة من الأسطول الجديد، كما تخطط المؤسسة لشراء (35) طائرة جديدة بعد التوصل إلى أفضل الأساليب لتمويل عملية الشراء في أقرب وقت ممكن.
تطوير شبكة الرحلات
وقد تمكنت الخطوط السعودية من خلال الاستخدام الأمثل لطائرات الأسطول الجديد من تطوير شبكة رحلاتها وتشغيل رحلات مباشرة إلى المحطات الأوروبية وغيرها، كان آخرها التشغيل إلى العاصمة الإسبانية مدريد وكذلك التشغيل لأول مرة إلى تورونتو في كندا لخدمة أبناء الوطن المبتعثين بمختلف الجامعات والمعاهد الكندية، وكذلك تقديم الخدمات المتميزة للمعتمرين والحجاج من الجالية العربية والمسلمة، فضلاً عن خدمة الحركة الاقتصادية والسياحية بين البلدين، إضافة إلى التخطيط للتشغيل إلى لوس أنجلوس في الولايات المتحدة بدءًا من الربع الأول لعام 2014.
دعم القطاع الداخلي
تم خلال الخمس سنوات الماضية طرح أكثر من (3.6) مليون مقعد إضافي على الرحلات الداخلية والبدء في 2011 بتشغيل رحلة كل ساعة بين الرياض وجدة بإجمالي (18) رحلة يوميًا في الاتجاه الواحد، وتشغيل رحلة كل ساعتين يوميًا بين جدة والدمام بإجمالي (8) رحلات في الاتجاه الواحد، إضافة إلى تشغيل رحلة كل ساعتين ونصف الساعة بين الرياض والدمام بإجمالي (7) رحلات يوميًا في الاتجاه الواحد.
مشروع الخصخصة
كما تم تطبيق مراحل مهمة من مشروع الخصخصة، حيث تم استكمال خصخصة شركة الخطوط السعودية للتموين التي تقدم خدماتها لرحلات «السعودية» وأكثر من (50) شركة طيران عالمية وفق أفضل المعايير في جودة الإنتاج الغذائي وسلامته، إلى جانب شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة التي تمتد شبكة رحلاتها إلى جميع قارات العالم بأسطول من أحدث طائرات الشحن، إضافة إلى الشركة السعودية للخدمات الأرضية بما تقدمه من خدمات المناولة الأرضية لرحلات «السعودية» وعشرات من شركات الطيران بجميع مطارات المملكة، وكذلك الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران الحاصلة على التراخيص الدولية لصيانة الطائرات والمحركات من هيئتي الطيران الفيدرالية الأمريكية والأوروبية، إضافة إلى ترخيص الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران «اياسا».. هذا ويتم حاليًا الإعداد لمراحل جديدة من هذا المشروع تشمل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران والخدمات الطبية، والشركة السعودية لتنمية وتطوير العقار، وباقي قطاعات المؤسسة.
تحديث البنية التقنية
وفي إطار الخطة الاستراتيجية لتحديث البنية التقنية لخدمة متطلبات التطوير الشامل بالمؤسسة، تم إنجاز العديد من المشروعات التقنية في مجالات الحجز وخدمات العملاء، وأنظمة العمليات الجوية، وتخطيط الموارد المؤسساتية، وأنظمة الشركات والوحدات الاستراتيجية، إلى جانب ربط جميع مواقع العمل ومكاتب المبيعات وخدمات المطارات داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى إنجاز مشروع مركز المعلومات الرديف بمدينة الرياض لإعادة تشغيل أنظمة عمليات المؤسسة خلال ساعة واحدة من حدوث أي ظروف طارئة تعوق أداء المركز الرئيس للمعلومات بجدة.
هذا وتخطط «السعودية» لإنشاء مجمع الخطوط السعودية للتقنية الذكية بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في إطار حرص المؤسسة على الاستفادة من التسهيلات المتاحة بالمدينة لإنشاء هذا المركز العالمي بهدف مساندة خدمات الأعمال التجارية بالتقنية الذكية، وبأفضل البرامج المستخدمة في صناعة الطيران. وسوف يسهم المركز في تدريب الشباب السعودي وتأهيله، ومن ثم تزويد السعودية والسوق الإقليمية بأفضل حلول الأعمال، وبالتالي تحويل المجتمع السعودي من مجتمع مستهلك للتقنية إلى مجتمع مصنّع ومنتج للحلول التقنية الحديثة.
تأهيل الكوادر البشرية
تولي الخطوط السعودية أهمية بالغة في إعداد الكوادر البشرية وتأهيلها من خلال قطاع التدريب والتنمية الذي يضطلع بدور حيوي في هذا المجال لخدمة مشاريع التطوير الحالية والمستقبلية، وذلك من خلال برامج الابتعاث للتدريب على الطيران والدراسة المتخصصة لجميع علوم الطيران ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى برنامج رواد المستقبل والبرنامج التدريبي المطور للخدمة الجوية، إلى جانب برامج التدريب في مجالات المبيعات والحجز وخدمات المطار، والتي تنعكس بشكل إيجابي على مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين في جميع المواقع.
وقد حظيَ هذا القطاع بمكانة دولية تمثلت في اعتماده من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» كمركز تدريب إقليمي، إلى جانب الشراكة بين «السعودية» و «الأياتا» بمراكز التدريب الخارجية.
من جانب آخر، تعمل المؤسسة على تحويل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى مركز تدريب عالمي متخصص في مختلف مجالات النقل الجوي والانتقال بها إلى مرحلة جديدة تقدم من خلالها برامج تدريبية موسعة، ليس فقط لخدمة متطلبات «السعودية» وإنما لاستقبال المتدربين من مختلف شركات الطيران الإقليمية والدولية، حيث تقوم الأكاديمية حاليًا بدور حيوي في إعداد ملاحي القيادة ومقصورة الطائرة وموظفي العمليات الجوية وتأهيلهم من خلال أحدث البرامج التدريبية في العالم بما يخدم أهداف السعودة بالخطوط السعودية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكوادر الوطنية. كما تقدم الأكاديمية، أيضًا، خدمات التدريب لشركات الطيران الأخرى فيما يتعلق بالتدريب الأرضي، والتدريب على الأجهزة التشبيهية لمختلف أنواع الطائرات.
كما حصلت الأكاديمية على ترخيص شركة بوينج واعترافها بالأكاديمية كمركز عالمي لتقديم برامج تدريب الطيارين المتقدمة، ونظام إدارة الجودة، وصيانة الأجهزة، إلى جانب التراخيص الدولية التي حصلت عليها من المملكة المتحدة لطائرات بوينج 747/400، وترخيص شركتي «بوينج» و «إيرباص» لصناعة الطائرات، إضافة إلى ترخيص وكالة سلامة الطيران الأوروبية «الاياسا». وبذلك تُعد الأكاديمية واحدة من المراكز التدريبية المتقدمة على مستوى العالم، كما تم اعتماد الأكاديمية كمركز معترف به لإجراء اختبار الكفاءة اللغوية للطيارين والمراقبين الجويين وفق متطلبات منظمة الطيران العالمية «ايكاو».
وبدأت الخطوط السعودية في إنشاء أكاديمية متخصصة للخدمة الجوية تشمل الأجهزة التشبيهية لمختلف أنواع الطائرات، إلى جانب المعامل وتجهيزات التدريب والبرامج الخاصة بفنون الخدمة وأساليبها، وجميع الدورات التدريبية ذات العلاقة، وبرامج التدريب الذاتي، إضافة إلى مختلف المرافق والتجهيزات الحديثة في مجال تدريب الخدمة الجوية.
السعودة
وقد أثمرت البرامج الخاصة بإعداد الكوادر البشرية وتأهيلها في تحقيق «السعودية» معدلات متقدمة في مجال السعودة بلغت (100%) في وظائف المضيفين الجويين، و(100%) في المجالات الإدارية والمالية، إلى جانب (79.12%) في وظائف قائدي الطائرة، و(97.49%) في وظائف مساعدي قائد الطائرة.